أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن لا جديد على صعيد الإنتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن تيار "المستقبل" لم يسمع بمبادرة جديدة من جانب "حزب الله"، باستثناء كلام نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي يتحدث بمنطق لا علاقة له لا بالدستور ولا بالديمقراطية.
وشدد النائب حوري، في حديث لـ"النشرة"، على تمسك "المستقبل" بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، موضحاً أن إجتماع الكتلة اليوم دوري، ومشيراً إلى أنه سيتم خلاله التأكيد على الثوابت المعروفة، ومنها دعم فرنجية في السباق إلى قصر بعبدا.
لنطبق الدستور
وفي حين أوضح النائب حوري أن "المستقبل" قدم الكثير من المبادرات، أشار إلى أن المطلوب تطبيق الدستور من خلال النزول إلى المجلس النيابي بهدف إنتخاب رئيس جديد، مذكراً بأن رئيس تيار "المردة" نفسه كان قد أعلن أنه سيدعم التوافق في حال حصل على اسم معين.
ورداً على سؤال حول عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى بيروت، لفت إلى أنها لا تحمل أي مبادرة جديدة على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن المطلوب من الفريق الآخر أن يبادر، لا سيما أنه لم يتقدم بأي خطوة إلى الأمام، في حين أن "المستقبل" قدم تنازلات بهدف تأمين المصلحة الوطنية.
حزب الله يعرقل
وجدد عضو كتلة "المستقبل" التأكيد بأن "حزب الله" هو المسؤول عن عرقلة الإستحقاق الرئاسي، ومن خلفه إيران، لافتاً إلى أن طهران تصادر هذا الملف من أجل دعم موقفها التفاوضي في اليمن والعراق وسوريا.
وأشار النائب حوري إلى أنه عند تبني الحريري دعم فرنجية، وهو من فريق 8 آذار، كان الإعتقاد بأن هذا الأمر سوف يساهم في الحل، لكن في النتيجة فُضح من يعطل، لأن القضية ليست قضية إنتخاب رئيس، بل رغبة في إستمرار حالة الشغور.
إنّه الجنون
على صعيد منفصل، تطرق النائب حوري إلى طرح الذهاب نحو المؤتمر التأسيسي، واصفاً الأمر بـ"الجنون" لأنه يأخذ البلاد إلى نقطة الصفر، موضحاً أنه في هذه الحالة ستكون الإنطلاقة من الصفر، وبالتالي ستكون خارج الدستور والمواثيق.
وأكد عضو كتلة "المستقبل" أن أول المتضررين من المؤتمر التأسيسي، بحال الذهاب إليه، سيكون من يطرح هذه الفكرة في الوقت الراهن.
أدبيات الحرب
كما علق النائب حوري على مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأخيرة، مشيراً إلى أن كلامه يعيد البلاد إلى مرحلة الحرب اللبنانية، خصوصاً خلال مرحلة حرب السنتين، بدل إستخلاص العبر من الماضي.
ولفت النائب حوري إلى أن أي مراقب عادي يستطيع أن يستنتج ذلك من خلال متابعة هذه المواقف، لا بل هي لم تصل حتى خلال مرحلة الحرب إلى هذا المستوى، معتبراً أنها مخاطرة كبيرة باتجاه المجهول.
الشارع يتسع للجميع
بالنسبة إلى تهديد "التيار الوطني الحر" بالعودة إلى الشارع من أجل الضغط لتحقيق مطالبه، أشار النائب حوري إلى أن الشارع يتسع للجميع، مؤكداً أن هذا حق ديمقراطي لهم، لكنه نفى أن يكون تيار "المستقبل" في صدد إستخدام شارع مقابل، قائلاً: "لسنا في تطور إتباع أساليب شعبوية في هذه المرحلة".
وتمنى النائب حوري لو كانت التحركات التي ينوي التيار "الوطني الحر" القيام بها من أجل دعوة النواب إلى النزول إلى المجلس بهدف إنتخاب رئيس، مشيراً إلى أنه بهذه الطريقة تفتح الأفاق لحل كافة الأزمات.